السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما أسمع وأقرأ من بعض العلماء تضعيف كل الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان ، أمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين وغيرهم .
ولكن
هناك حديث وارد في ليلة النصف من شعبان صححه الألباني بمجوع طرقه وهو :
( يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن)
حيث قال الشيخ الألباني ( وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب ، والصحة تثبت بأقل منها عددا ما دامت سالمة من الضعف الشديد ؛ كما في الشأن في هذا الحديث ؛ فما نقله الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى في ((إصـلاح الـمساجد)) (ص 107) وقبلـه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (3/275) عـن أهل التعديل والجرح أنه ليس في فضل ليلة النصف مـن شعبان حديث يصح ؛ فليس مما ينبغي الاعتماد عليه ، ولئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول ؛ فإنما أوتي من قبل التسرع وعدم وسع الـجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك ، و الله تعالى هو الموفق .) السلسلة الصحيحة 1144 .
وقد ألف مشهور حسن آل سلمان رسالة بعنوان ( حسن الـبـيـان
فيما ورد في ليلة النصف من شعبان ) توصل فيها إلى صحة الحديث تبعا للشيخ الألباني .
وأخيرا : إذا صح هذا الحديث فلماذا يُبدع من يقوم ليلة النصف من شعبان مع ورود هذا الفضل فيها ، طبعا لاأقصد من يقومها بصفة مخصوصة كبعض الصلوات التي تقام ، لكن أقصد من يقومها قياما وفق السنة لكن يجتهد فيها لورود هذا الفضل الخاص .